الطغاة المستبدون

لـن أضيف جديدا حـول الواقع السياسي فـي جماعة عوينة ايغمان،ربما حاولت إعطاء حقائق ملموسة جعلت كـل سـاكني المنطقة يشعرون بالأسى والإحباط تجـاه ممثليهم ومنتخبيهم..حيث أن هـذه المنطقة عـانت، ومـاتزال، مـن تسلط الدهنيات القديمة، فـي ظـل عزوف الشباب عـن خـوض غمار السياسة، فاحتلت وجـوه، عرفت بجهلها وتكلسها، الساحة مـدة عقدين ونيف ، فمنذ 16 اكتوبر 1992 تـوالت عـلى تسيير شـؤون المجلس الجماعي خمس مكاتب فـي اربع ولايات الى حـد الآن، حيث عرفت الولاية التانية الممتدة مـن يونيو 1997 الى شتنبر 2003 مكتبين ، بعد سحب الثقة مـن الرئيس موقعة مـن طرف ثمانية اعضاء، ويبقى عـدم الإستقرار السياسي للمكاتب الجماعية المتناوبة عـلى تسيير الجماعة مـن بين الأسباب التي جعلت الجماعة القروية تعيش مجموعة مـن المشاكل، بحيث ان الساكنة ألفت الأسماء التي تتعاقب عـلى رئاسة المجلس فـي دورة للتوريث السـائد.
جاءت الانتخابات التشريعية للمجالس القروية لسنة 2008، حيث استبشرت الساكنة خيرا بتنصيب، شـاب، واع،مثقف، مالبث هـو الآخر حـتى تنكر لخطاباته ووعوده، زد عـلى ذلك مساهمة قـوى خارجية تسير المجلس فـي الكواليس.
مـن الملاحظ كذلك، ان اي رئيس لـم يجمع بين ولايتين متتابعتين، خـلافا لـما جـرى بـجل جماعات الإقليم القروية منها والحضرية، لـكن مـايثير الإنتباه هـو أن الرئيسين السابقين لـم يحظياحتى بتزكية دائرتهما فـي الإنتخابات الموالية لفترة رئاستهما، رغـم مـاقاما بـه مـن تشطيب ونقل مـن لائحة الى اخرى فـي فترتهما، وذلك بفعل ترؤسهما للجنة الإدارية ولجنة الفصـل.
حـاولت نخبة مثقفة ان تتقدم للإنتخابات فـي الولاية السابقة وتكون مجلسا غالبيته مـن الشباب الـواعي المثقف مـن اجـل النهوض بالمنطقة وإسقاط سلطة الأبوية، لـكن سرعان ماتفاجأت هـذه النخبة بـدهاء ومكر مشايخ المنطقة . ليبقى السؤال المطروح : هـل سنستسلم ونترك تلك الشرذمة تعبث بمصير المنطقة؟ نترك للزمن الإجابة..
أمـا فـي مـا يخص فترة الانتخابات التشريعية البرلمانية التي يغلب عليها طـابع الزبونية والوفاء لفئة دون أخرى، بعيدا عـن الكفاءة والمردودية، حيث يتوافد عـلى المنطقة أعـداد هائلة مـن المنتخبين بالإقليم، ان لـم نقل جميعهم ، والدين يدعون أن هـذه المنطقة هـي مـن تميل كفة الميزان فـي الإقليم،بحيث يتكالبون بأموالهم مـن أجـل شـراء الذمم، مستغلين بذلك الفقر وسذاجة بعض السكان ، مكرسين ثقافة الموالاةوتحكيم علاقة القرابة.
وفـي الأخير أود ان اوجه رسالة الـى المجلس الحالي مفادها لتكون كلمتكم واحـدة يا مـن تريدون التغيير، فمن ليست لـه غيرة عـلى المنطقة فـلا مقعد له بالجماعة ، فليذهب الى حيث كـان ولنعد الى ماكنا عليه قبل الآن...

من خلال هذا الموضوع لخصت الحياة السياسية للعوينة في أسطـر نعم إن الجمـاعــة تعــاني من عدم الوفــاء بالوعــود المرفوعة أثناء الحملة الإنتخــابية للمترشحين و أتمنى أن يكــون مـا كـان في الفترات الأخيــرة درســا لهذا المجلس الذي لازال في أوله و أتمنى أن يكون هذا المنبــر له و قع ايجــابي على سـاكنة عوينتنــا الحبيبة أمـا من جهة اللإنخــابات البرلمــانية فلا أظن ان الفقر هو من يساهم في بيع الذمم بقدر مــا هو أن المـواطن أصبح لا يثق في برامج المرشحين لذلك هو يفضل أن يــأخذ دريهمــات ، و أننا في العوينة أو أســا لا زلنــا لم نصــادق حقــا من يمثلنا أحسن تمثيل في البرلمــان، لذلك علينا أن نختــار مرشحنا بصفة نزيهة وأن نتجــرد من مرض فتك بنا ألا وهو القبلية، إن لم يكن من بين المرشحين من ييتوفر على شروط النزاهة فمن الأحسن أن نقاطع التصويت بدل أن نسمن السمــاسرة و قطــاع الطرق . للإشــارة فقط سنة الإنتخــابات الجمــاعية الأخيــرة هو 2009 و ليس 2008 وفي الأخيــر أشكر جميع منخرطي هذا المنتدى و أطلب منهم عند قرأة مقــلا أن يردوا عليه لأن بالردود يشجع الكاتب على كتـأبة موضــوع أخر و اتمنى من الجميع أن يلعب دوره الإجــابي في الحياة السياسية لجمــاعتنــا .

في الحقيقة الحياة السياسية في جماعة عوينة ايغمان رديئة ومتبعثرة الاوراق ,لايفهمها الا من هو متفقه سياسيا وفكريا .
لانها تتدخل فيها مجموعة من العناصر التي تعكر الجو السياسي في المنطقة من بينها
الاعيان
السلطة الابوية الى غير دلك ............
السداجة
عدم القناعة في التغيير
عزوف شباب المتقف عن السياسة
واتمنى في الاخير ان تلتئم كل مكونات المجتمع لتخليق الحياة السياسية في المنطقة .

كل ماقيل في هذا المقال عن الطغاة المستبدون كما سماهم الأخ الاستاذ وبمعنى آخر الشرذمة ... فهو تعيشه المنطقة منذ اعطاء ساكنة المنطقة جماعة قروية اي سنة 1992 والتي تعتبر اكبر جماعة بالإقليم ولا زالت تعاني من نقص في الفئات الشابة، اضافة الى سوء التدبير المعقلن لميزانية المجلس، وعزوف الشباب عن خوض غمار السياسة ، والسلطة الأبوية ، كل هذا جعلها في عداد المناطق الأكثر تهميشا في الصحراء هذه الاخيرة وصلتها شبكة الهاتف النقال ومنتطقتنا تفتقر لهذه الشبكة في نظركم اين يكمن الخلل؟ وفي الاخير المرجو من ابناء المنطقة ليتحدو اليد في اليد لمواجهة هؤلاء الجبابرة والوقوف في وجوههم للمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة، وتجريد افكارهم من القرابة من ليست له غيرة على المنطقة فليبتعد عن المجلس.... وشكرا وتقبلو مروري.