مقاومة فبائل ايت حمو و ايت خباش للمستعمر بين 1930-1934

أثر وجود قبائل ايت خباش وايت حمو بوادي نون بين سنتي 1930-1934 بشكل واضح على رسم مصالح الخريطة السياسية لواحات باني وسوس غداة دخول الاستعمار الفرنسي إليها حيث كانت هده القبائل طرفا في الأحداث التي كانت بالمنطقة بتغيرها لمصالح موازين القوى لمساهمتها في صراعات الأحلاف بالمنطقة .حيث حاصرت هده القبائل اقا سنة 1931 ولم تتمكن من دخول المركز رغم قتلها احد عملاء الاستعمار ، كما سيطرت على مركز ايشت في سنة 1932 إحدى المراكز الاسترتيجية بالجنوب وقاموا بطرد كل القاطنين بالمركز واستقروا حتى دخلته الجيوش الفرنسية 1934 فقد تعرضت بلدة ايت وابلي لمدة شهر لضربات الفرنسيين نتج عن هده الاحدات تدمر السكان وساءت العلاقات بينهم وبين ايت حمو وخصوصا ايت خباش ، حيث يقول بعض الرواة الدين عاينوا الأحداث يحملونهم المسؤولية وما آلت إليه الوضعية في المنطقة اد هم من تسبب في اعتقادهم في دخول الفرنسيين إلى باني وواد نون ، لكن القرائن تدحض دلك حيث كانت تخطط لاحتلالها .مند عشرينات القرن الماضي .لكن دخول القبائل الشرقية اجل تنفيذ ما تم التخطيط له ،فانصب اهتمام المستعمر على تنشيط مراكز الاستعلامات ومراقبتها إلى حدود سنة 1934 وثم توجهت من اكلميم إلى طانطان حيث تعرضت لهجوم القوات الفرنسية بالطائرات أثناء هجرتها إلى الجنوب وأمام تزايد الحملات الشرسة للعدو استسلم بعض المجاهدين ومعهم الثائر بلقاسم النكادي ودلك خوفا على سلامة أبنائهم ، أما بقية المجاهدين بقيادة محمد أعراب فقد واصلو هجرتهم إلى الساقية الحمراء.فبالنسبة للمجاهدين المرتدين فقد استسلموا للفرنسيين وحملوهم في رحلة طويلة وشاقة إلى بودنيب والطاوس وفرضت على رؤوسهم الأعمال الشاقة بينما التجأ جزء منهم إلى قبائل ايت بعمران.
وأخيرا شهدت رحلة قبائل ايت حمو وايت خباش معارك وتضحيات والتي انطلقت من تافيلالت نحو الساقية الحمراء ، لكن مايثير الانتباه هو انه لايوجد لها اليوم اثر في سجلات المقاومين في فترة الاستقلال.