مـــا بعد الباكالوريا

فـي البداية نتقدم بـأحر التهاني الـى كـل المتوفقين فـي امتحانات الباكالوريا، ونتمنى التوفيق للمقلبلين عـلى الإستدراكية، ونقول للراسبين ذلك ليس نهاية الحياة. فالباكالوريا هـي تتويج لمسار دراسي قـوامه 12 سنة فمـا فـوق مـن الجـد والكـد والمثابرة, يكون حينها التلميذ قـد لقن ابجديات التعليم والتربية لتكون بـذلك ورقة عبور الـى قـادم المراحل وهـي مرحلة التكوين الاكاديمي وبالتالي بـداية المشوار أو رحلة الالف ميل مـن خـلال رسم خـارطة المستقبل لكـل حـاصل عليها, ففرحة التتويج بهـا لا تتجاوز ذلك اليوم الذي تعرض فيه النتائج ومـا ان تشرق شمس اليوم الاخر حتى تشرق معها الأماني والطموحات التي تتطلب مضاعـفة الجهد لبلوغها وتحقيقها, ليدخل التلميذ او الطالب الجديد دائرة الغوص والتفكير فـي عـالم شاسع كثيرا مـا تاه فيه الكثيرون وضيعوا سنوات وجـدوا انفسهم بعدها برصيد خـال مـن التكوين والتحصيل بنوعيه وهنا الحديث عـن المحطة الأهـم فـي مسار اي متعلم وهـي محطة التوجيه التي تستوجب عـلى الطالب الجديد التفكير بعمق وبجدية حـول مساره وتخصصه القادم وذلك باستشارة عائلته واساتذته وزملائه ومعرفة ميوله والمكان الذي يمكن ان يجد فيه ضالته بغية اختصار عـامل الزمن وبالتالي تحقيق الهذف المنشود...