الانعاش الوطني بجماعة لبيرات

تتخبط جماعة لبيرات في عدد لايكاد يحصى من المشاكل وسوء التدبير المتبع من طرف الكتب المسير لهذه الجماعة، فإدا اراد المضطلع على احوال هذه الجماعة تقيم عمل هذا الكتب لايجد حسنة تحسب له عدا النهب والفساد وسوء التدبير الموسوم بالإرتجالية والمزاجية في أحسن الاحوال.
وإذا اردنا حصر المشاكل الاكثر دقة التي تعاني منها هذه الجماعة فإننا نجدها بنفس الحدة، غير ان مشكل الانعاش بجماعة لبيرات يشكل واحدا من اهم هذه المشاكل اثارة للجدل والشبهات ويعطي مثال حيا للطريقة التي يسير بها هذا المكتب شؤون هذه الجماعة وعلى سبيل المثال لا الحصر توزيع بطائق الانعاش المخصصة لهذه الجماعة والتي لايعرف احدا عددها، اصبحت اعتماداتها تصرف في حانات المدن الكبرى وعلبها الليلية بدل ان تصرف لمستحقيها بل اصبحت ممول رسمي لجيوب اعضاء المكتب المسير لهذه الجماعة وقضاء حاجياتهم الخاصة واصبحت مصدرا للإغتناء السريع.
ولعل مايثير الانتباه والاشمئزاز في هذا المشكل هو توزيع بعض البطائق التي يمن المجلس بهذه الطريقة التي توزع بها والمتمثلة في 30 درهما للصوت كل حسب دائرته والتي يقوم الاعضاء بتوزيعها على الناخبين وهنا تصبح الكلمة الاولى والاخيرة المصلحة الانتخابية واصوات القرابة ويضيع الهدف الذي خلقت من اجله هذه البطائق كمحاربة الفقر والهشاشة ومساعدة معدومي الدخل...
وعندما يريد المرء الاستفسار عن مال هذه البطائق أو الطريقة التي توزع بها، فكأنه يستفسر عن احد الطابوهات الممنوعة الاقتراب منها بحجة ان الطريقة التي توزع بها حاليا هي المثلى وأن من سابع المستحيلات إعادة النظر في توزيعها أو الأخد في الحسبان الاكثر استحقاقا لها لكون أن من مسنود له مهمة توزيعها هو المستفيد الوحيد منها وبالتالي يستحيل التنازل عن هذا المكتسب هذا المنبع الذي يذر دهبا في جيوب اعضاء هذه الجماعة.
ولطالما جوبهت مطالب الساكنة بخصوص هذا الموضوع بالرفض والرفض التام وهو ماأصبح يثير الكثير من علامات الاستفهام ويزكي الشكوك بالطريقة التي يسير بها هذا الملف.
فكيف لجماعة يعيش جل سكانها وضع البطالة وتعيش بها عائلات بأكملها لا دخل لها ولا مردود لها البتة وجميع اعضاء المجلس يعلمون حالهم جيدا ولا يحركون ساكنا وحينما يتوجهون الى الجماعة لمناقشة الموضوع مع هؤلاء المسؤولين في حالات ناذرة لكون هذه الجماعة أصلا لا تشرع ابوابها ولا يجتمع اعضاءها الا عندما يحل موعد الكعكة المعلوم مسبقا، وامام صمت مريب للسلطات المحلية واختيارها الوقوف والتفرج على هذا المشهد في احسن الاحوال ان لم تتدخل لصالح هذا المجلس الفاشل بحجة أن بطائق الانعاش من يحق له التصرف فيها هو المجلس.

المصدر: جريدة دعوة الحرية طانطان