admin المدير العام
عدد المساهمات : 303 تاريخ الميلاد : 14/11/1986 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 العمر : 38 الموقع : عوينة ايتوسى
| موضوع: قبيلة الشيخ ماء العينين السبت يناير 22, 2011 8:05 am | |
| تعتبر قبيلة الشيخ ماء العينين، من اكثر القبائل الصحراوية عراقة في النسب،وذلك بسبب انحدارها من قبيلة القلاقمة ، التي كانت تقطن في منطقة الحوض بموريتانيا ،والتي يرقى نسبها الى فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد اشتهرت هذه القبيلة التي بلغ عدد افرادها حسب الإحصاء الذي قامت به اسبانيا سنة 1974 حوالي 2500 نسمة باسم احد ابنائها وهو محمد المصطفى الملقب بماء العينين ، الإبن الثاني عشر لمحمد فاضل بن ماءالعينين مؤسس الطريقة الفاضلية. ولمعرفة الاسباب التي دفعت الشيخ ماء العينين الى مغادرة الحوض للإستقرار في منطقة الساقية الحمراء ،لابد من إعطاء نبذة عن حياته. فقد ولد الشيخ ماء العينين في منطقة القبلة ، إحدى مناطق الحوض بموريتانيا سنة 1838 م،ولم يفارق والده محمد فاضل ، حتى اخد عنه سائر العلوم النقلية والعقلية.وفي سنة 1854 غادر الشيخ ماء العينين منطقة الحوض لأداء فريضة الحج ، فمر على شنقيط ، وادرار ووادي نون ، والسويرة، ومراكش التي استقبله بها الخليفة السلطاني . الأمير سيدي محمد بن عبد الرحمان ، ثم غادرها واتجه نحو مدينة مكناس حيث استقبله السلطان مولاي عبد الرحمان، الذي طلب منه مرافقة بعض ابنائه الأمراء لاأداء فريضة الحج. وبعد عودته من الديار المقدسة، توقف الشيخ ماء العينين بمدينة تندوف للأخد عن مرابطها ابن الاعمش وعالمها الشهير محمد المختار الجكاني. وبعد مرور سنتين على عودته من الحج ، ارسله والده الى الساقية الحمراء لينشر بين ابنائها مبادئ الدين الاسلامي ،وخصوصيات الطريقة الفاضلية القائمة على اضلاح ذات البين بين مختلف القبائل الصحراوية.فحط الشيخ ماء العينين رحاله بمنطقة الساقية الحمراء سنة 1870 م ،وبنى بها زاوية في منطقة كرزيم ، اطلق عليها اسم الدار الحمراء. لكنه اضطر الى مغادرتها بسبب الظروف الطبيعية الصعبة المتسمة بالجفاف وتعرض بعض قوافله التجارية للنهب على يد بعض قبائل منطقة سوس .ولذلك ظل ينتقل بين منطقتي ادرار وتيريس، للبحت عن مكان امن لعائلته وقطيعه الضخم من الإبل لكن انعدام وجود مناطق خصبة في هاتين المنطقتين ارغمه على العودة للإستقرار في منطقة الساقية الحمراء سنة 1884م،وعلى الرغم من النزاعات القائمة انداك بين قبائل المنطقة فقد ظل الشيخ ماء العينين ينتقل بين مناطق كرزيم واصدام والحكونية، داعيا قبائلها الى تناسي الأحقاد وجمع شملها لمواجهة اطماع الأجانب المتربصين بسواحل الساقية الحمراء. وبفضل هذه الدعوة التفت قبائل الصحراء حوله وانخرط ابناؤها في سلك طريقته القائمة على الإخاء بين جميع القبائل وسمعه ابن الشيخ النعمة يقول عن هذا الإقبال الذي حظي به لدى مختلف القبائل: ''... انخرطوا كلهم في سلك ماأمرتهم به في طريقتنا، وأخرج لي كثيرا منهم من جميع ماله ، ولم يبقى مريد معي الا منحوا عليه إبلا كثيرة واعطوه جميع منافعها.'' وهكذا داع صيت الشيخ ماء العينين بين كل قبائل الساقية الحمراء وواد الدهب وادرار . وارسلت ابناءها الى زاويته بالساقية الحمراء لاأخد سائر العلوم التي برع فيها عليه من حديث وفقه وتفسيرو وغيرها من العلوم العقلية. ونظرا لكثرة اتباعه الدين وصل عدد خيامهم حوالي 3000 خيمة .فقد اضطر الشيخ ماء العينين الى بناء زاوية كبيرة بالساقية الحمراء لاستقبال المزيد من الاتباع ، لذلك قرر الذهاب الى مراكش سنة 1897م، للحصول على مساعدات مادية من السلطان مولاي عبد العزيز ، التي ستصبح فيما بعد قاعدة لتنظيم الجهاد ضد الاجانب.
المصدر: -نور الدين بلحداد التسرب الإسباني الى شواطئ الصحراء المغربية. بين سنتي 1834 و1860. منشورات معهد الدراسات الإفريقية .2008
| |
|