القنص العشوائي بعوينة ايتوسى

إفتتحت المندوبية السامية للمياه والغابات موسم القنص في المناطق التابعة لها منذ الاول من اكتوبر من السنة الفارطة ، وبموجب هذا الافتتاح الذي سيستمر الى نهاية هذا الشهر حيث يوجد بالمغرب مايقرب عن 15 الف صياد مسجل في سجلات مندوبية المياه والغابات والجامعة الملكية للقنص وقسم الشؤون العامة بوزارة الداخلية .وطبقا للتراخيص الممنوحة لهم ، فإن هؤلاء "القناصة" يحق لهم امتلاك بنادق الصيد التقليدية ، والخروج بها اثناء كل موسم صيد الى اماكن مخصصة للصيد داخل التراب المغربي للبحت عن الطرائد. لكن بالنسبة لعوينة ايتوسى الأمر مخالف حيث عرفت ظاهرة القنص العشوائي بالمنطقة نموا ملحوظا في السنوات الاخيرة ، وذلك بسبب تضافر عدة عوامل من بينها انعدام المراقبة التامة للمنطقة هذا من جهة ، اما من جهة اخرى تورط مسؤولين بالمنطقة بما في ذلك اعوان السلطة. اما في مايخص عدد البنادق فإن المنطقة تتوفر على عدد هائل من البنادق غالبيتها ان لم نقل جميعها لا تتوفر على رخص .في حين ان الساكنة بجل مكوناتها تستنكر ما يجري بالمنطقة ، في حين ان هذه الأخيرة راسلت جهات معنية للمطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة والتي اصبحت تهدد حياة سكان البادية الذين يسمعون اصوات البنادق طوال الليل (في إحدى الليالي تم قتل حمار لاعتقادهم انه وحيش ) . هذه الظاهرة التي ذهب ضحيتها اثنان من ابناء المنطقة والتي فقدو على اثرها اعينهم .
ففي اواخر السنة الماضية 2010 جاء مسؤول تابع للمياه والغابات وذلك من اجل وضع علامات في اماكن يمنع فيها الصيد بمساعدة اعوان السلطة المحلية لكن الغريب في الامر ان من وضع معه تلك العلامات باعتباره مسؤول بالمنطقة هو الاول من تجاهلها .
إدن كيف لنا ان نضع حدا لهذه الظاهرة في ظل تورط مسؤولين بالمنطقة؟