في أسا يستنجد المخزن ببراءة أطفال صغار يقرؤون في دار القرآن- لا يعرفون للسياسة مذاقا – وفقهاء يخندقون كل ممارس للسياسة في خانة الكفر و العربدة، وينقلب الحكم عندما يشاركون ، إذ يؤصلون شرعا لأي فعل سياسي كونه يرضي الله، عندما يقترن الأمر بمصلحة تستوجب رضا المسؤول، وشيوخ كبار من أجل رفع عدد المشاركين في مسيرة نعم للدستور المحتشم ، فما تعيبه السلطة المحلية وتقيم الدنيا عليه من جراء مشاركة التلاميذ أو القاصرين في مسيرات و مظاهرات تندد بازدواجية المخزن وقصور تدبيره. لا تتوانى عن تكريسه والحق نقول أن ليس للمخزن وازع يرده إلى جادة الصواب ويوقظه . وإن المتأمل في واقع حال مدينة أسا سيخمن أن نسبة التصويت على الدستور ستكون هزيلة مقارنة مع النسبة التي حصلت بموجبها عمالة أسا الزاك على تنويه –مايقارب 90 في المائة في الانتخابات السابقة- وقد يكون الأمر أقل وقعا إذا ما مارس المسؤول الأول حق الفيتو و أجبر منتخبينا الأعزاء على جلب المصوتين خارج المدينة – يعني الإنزالات- لكون هذه الأخيرة التي تمثل ما يقارب 60 في المائة هي التي تحدد المصير . وحتى لا يقع المخزن في المحظور و التسويق لنسبة قد تكون غير منطقية وجب عليه إجبار الأفراد الذين ينتفعون من مساندته فليس سويا أن يستغل هؤلاء المخزن ولا يستغلهم هو الآخر " فالصديق عند الشدة" و إذا جئنا لمنطق المحاسبة كم يوصل هؤلاء من "التبركيك" حتى يردون جميل المخزن عليهم ... وقد استدل بقول يفزع به الأمهات أبناءهم الصغار " المخزن حجرة إلا ضربتها تقاصح و إلا ضربتك تخلى" والعهدة على من قال هذا.
عن: منتدى ويكيليكس اسا