الانتخابات البرلمانية: هل من وجوه جديدة ؟

بدأت من الآن بوادر الانتخابات التشريعية البرلمانية تلوح في الأجواء والتي ستأتي لا محالة بالجديد وستغير الخريطة السياسية للمنطقة خصوصا وان وجوها جديدة ومهمة أعلنت في مجالسها الخاصة عن ترشيحها وبدأت بشكل فعلي الاستعداد لها, لكن هذا التغيير رهين بتوحيد كلمة من لهم غيرة على الإقليم والدفع بعجلة التنمية، ومن بين الوجوه الجديدة التي يروج أنها ستترشح هنالك المهندس احمد المتوكل من مواليد أسا ، و رشيد التامك رئيس المجلس الإقليمي هو الآخر من مواليد أسا ، إضافة إلى الوجوه القديمة والغير محبوبة لدى الجميع لكنها تخلق المفاجأة لكونها تصطاد في الماء العكر، مستغلين بذلك الفقر وسذاجة بعض السكان ، مكرسين ثقافة الموالاة وتحكيم علاقة القرابة كسليمى أيدر ، وعيلا عثمان ، وحمدي، لكن مانسعى إليه في منطقتنا (عوينة ايتوسى) كنخبة مثقفة من أبناء المنطقة ولدينا إحساس بالغيرة على بلدتنا،هو بروز احد أبناء المنطقة لسد الباب على الوافدين من عمالة الإقليم، لأننا في الحقيقة لم نجد من يمثلنا أحسن تمثيل،خاصة وان المنطقة تعاني من التهميش و انعدام الاهتمام بها وتتخبط ساكنتها في مشاكل متعددة بسبب الفقر المدقع وقلة الموارد وسوء التسيير والتدبير من طرف الجهات المسؤولة,فاغلب مجالسها المنتخبة ورؤسائها –وهذا شئ غريب- من ساكني المدينة ولا علاقة لهم بالجماعة بدءا بالرئيس ومرورا بنوابه وانتهاءا بمن يعتبرون من المعارضة ، وبالتالي فهم غائبون دائما ولا يظهرون إلا نادرا بل وبعضهم لا يظهر إلا أثناء الانتخابات وقد صار العديد منهم بقدرة قادر من الأثرياء. فمن سيتدخل للتحقيق ورفع هذا الحيف ؟

لا اعتقد ان هناك تغيير في الانتخابات التشريعية البرلمانية بقدر ماهي الا وجوه قديمة مغلفة بأقنعة جديدة تبدو في ابهى حلة لإثارة الانتباه . وحسب معلوماتي والله اعلم لأني لست قاطنة بالمنطقة فإنه سيقع انزال كثيف للمترحشين لقبة البرلمان الى المنطقة غالبيتهم محملة بمبالغ مالية مهمة من اجل شراء الذمم بأبخس الاثمان فإلى متى نباع ونشترى في وقت انعدمت فيه السوق السوداء والكل على دراية بمايقع في كواليس الانتخابات لذلك نناشد من هذا المنبر كل الضمائر الحية والنخبة المثقفة من اجل الوقوف وردع والتصدي لهذه الشرذمة الوافدة من عمالة الاقليم ، وادعو الى توحيد كلمة الشباب والتنسيق فيما بينهم لاختيار مرشحهم النزيه والذي سيولي العناية الخاصة للمنطقة ولشبابها.