[center]
[/center]
عرف الإقليم عموما بارتفاع درجات الحرارة التي تصل في فصل الصيف إلى 47 درجة مئوية خاصة في شهري يوليوز وغشت ما يجعل ساكنة الإقليم تعرف هجرة نحو المناطق الباردة، خصوصا نحو كلميم وطانطان بحيث يصبح الإقليم شبه فارغ في فصل الصيف إلا أن منطقة عوينة يغمان وبحكم قربها من المحيط الأطلنتي فإنها لا تعاني من الحر الشديد الذي يعرفه الإقليم بحيث تصل درجة الحرارة القصوى إلى34 درجة مئوية وتنخفض في فصل الشتاء إلى 12 درجة مئوية.
د. الرياح: تعتبر الرياح من أهم المؤثرات المناخية بالمنطقة بحيث تتميز الرياح التي تهب على الإقليم بالجفاف بكونها حارة وفي غالب الأحيان تكون محملة بالزوابع الرملية والتي تساهم في تصحر المنطقة لذلك فالمنطقة بحكم موقعها خاضعة لنوعين من الرياح:
* رياح الشركي: تهب من المنطقة الشرقية وتتميز بحرارتها خصوصا في فصل الصيف، لها تاثير كبير على الوضعية الجوية المحلية تهب خلال فترات وبطريقة قوية خلال يونيو ويوليوز وغشت هذه الرياح لها سلبيات على الجانب الفلاحي حيث تزيد عن عملية التبخر كما تفسح المجال لعملية التصحر التي يعاني منها الإقليم بشكل كبير.
* الرياح الغربية: ناتجة عن تأثير المحيط تهب يوميا وخصوصا في فصل الربيع الشئ الذي يساهم في تلطيف الجو المحلي فهذه الرياح تقل كلما توجهت إلى الداخل كما أن تأثيرها يكون إيجابيا على الغطاء النباتي لأنها تقلل من وثيرة النتح والتبخر.
3. الموارد المائية
بحكم طبيعة المناخ الصحراوي السائد بالمنطقة الذي يتميز بقلة التساقطات إن لم تقل انعدامها في بعض السنوات بحيث لا تتجاوز كمية التساقطات في الغالب 50 ملم في السنة إضافة إلى نسبة التبخر المرتفعة ثم طبيعة الجيولوجيا المتمثلة في الصخور الشيشتية كل هذه المعطيات لها تاثير كبير على الموارد المائية المتوفرة بالمنطقة.
أ. المياه السطحية:
جل المجاري المائية السطحية الموجودة بالإقليم عبارة عن وديان موسمية وتعرف تحولات فيضية مرة في كل خمس سنوات كما أن جميع هذه الأودية نابعة من الحمادات والمرتفعات (باني، واوكزيز) وتصب في وادي درعة، لذلك فالأودية تعرف جريانا موسميا وتعرف جفافا لمدة سنوات مما يجعل الموارد السطحية صعبة الاستغلال إلا أنها في حالة التساقطات الهامة تعرف فيضانات وبالتالي تتيح فرصة استغلالها بعض الأراضي الزراعية وخاصة بالمناطق المجاورة لوادي درعة.
هذا الأخير الذي يعد من أطول الأودية في المغرب 120 كلم لكنه ضعيف الجريان وينبع من جبال الأطلس الكبير والأوسط ويمر بسلسلة جبال باني وصولا إلى المحيط الأطلسي يبعد عن مركز الجماعة بحوالي 20 كلم.
إضافة إلى وادي درعة هناك وادي يغمان الذي يخترق مركز جماعة عوينة يغمان ومنبع من الجبال المجاورة ليصب في وادي درعة.
ب. المياه الجوفية
أمام قلة التساقطات وانعدام مجاري ما مائية دائمة لجأ سكان المنطقة إلى حفر الآبار وصيانة العيون المنتشرة بكثرة وذلك من أجل استغلالها واستعمالها اليومي في الأنشطة الإقتصادية ومن أهم هذه العيون نجد عين إيغمان سيدي سعيد-...، كما تعرف المنطقة انتشار المطفيات لتخزين مياه التساقطات (الغدير) في كل أنحاء تراب الجماعة وذلك راجع إلى طبيعة المنطقة التي تعتمد على الترحال بحثا عن الكلأ للماشية.