أكدت قبيلة أيتوسى أن تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية اتسم بالتردد وعدم الجرأة، وأبان قصورا وسطحية في المقاربة وتخبطا في الفعل، وغياب الإرادة السياسية الحقيقية لبلورة مشروع واقعي قابل للتنفيذ، وخاصة ما تعلق منه بالشأن الصحراوي والمرتبط بمشكل نزاع الصحراء. وأشارت مكونات القبيلة، من منتخبين وشيوخ وأعيان وأطر، في بيان لها عقب اجتماعها الجمعة الماضي بآسا الزاك، إلى أن التقرير عكس مرة أخرى منطق
المركزية والإقصاء، والانتظارية والنزعة الشعاراتية المسكونة بهاجس الخصوصية والنموذجية المتوهمة من خلال عدم استحضار الظرف السياسي الذي يمنح منطقة الصحراء وضعا خاصا في سياق إقليمي ودولي عروف، وتجاهل مطلب قبائل أيتوسى بخصوص إحداث إقليم إداري بمجالها التاريخي بمنطقة المحبس اجديرية،
واعتماد منطق الترضية وجبر الخواطر في التقسيم الجهوي المقترح (ثلاث جهات في الصحراء)، والذي كان على حساب قبائل أيتوسى، رغم أن ثلثي مجالها الترابي داخل منطقة النزاع، وتمثل مكونا أساسيا من المكونات القبلية بالصحراء.وأضافت في البيان نفسه أن الأحداث الراهنة بينت تغليب المقاربة الأمنية والعسكرية وتسخير آلة الإعلام لطمس الحقائق وتوسيع الهوة بين المواطنين.وطالبت القبيلة بفتح تحقيق عاجل ونزيه لمعرفة لابسات مقتل طالب صحراوي بالرباط، الأسبوع الماضي، وإطلاق سراح الطلبة الصحراويين المعتقلين على خلفية الأحداث. وحذرت من مغبة إقصاء قبائل أيتوسى من كل المشاورات والتداولات حول قضية الصحراء، مع ضرورة إلحاق إقليم أسا الزاك بجهة العيون الساقية الحمراء، وتجديد المطالبة بإحداث إقليم المحبس اجديرية، بما يحفظ الحقوق التاريخية والقانونية لقبائل أيتوسى بمنطقة الصحراء.بابا لعسري (العيون)